لو يقتنِعُ الضّبابُ بكلامِ الأقدامِ
ويفسِحُ حِيَفَ الهاوِيَة
أقعُدُ طريقي إلى فِكرَةٍ
وأتحرَّرُ مِنْ سِجْنِ الحِذاءِ
لَوْ.. أصمُدُ حتّى البِدايَةِ
لَوْ..
أعصُرُ حَلْقَهَا بِكلتا يديَّ
لكن أنا مَنْ يختَنِقْ.
ولَوْ..
بيني وبينها،
أسمعُ صوتَكِ يُنعِشُ عَجْزي
فتبكي الخطوات موعِدَنا
أحبُّ الأرضَ كأنّكيها
وأفكِّرُ (لوْ) كُنتِ يديَّ
لَكان سينمو البَياض
فقط (لو)..
إلى عناقٍ ينتهي هذا السّقوطْ!
أحبُّكِ..
وأفكِّرُ بلا قلبٍ
فأرى الحقيقة أفظَعَ مِمّا
أحسستُها في طعنتِكْ.
متلبِّساً بالظِّلالِ
أختارُ نظرَتَكِ كَفَنا
وأرفُلُ فيها مُمتَدَّ البصيرةِ
يصيحُ الصَّمتُ
أينَ أمّي؟
كي أقنعِها بأنّها قِطّةٌ بريّةٌ
وأينَ فَمُ الوِلادَةِ
كَيْ أدخُلَهُ وأتلاشى
في مِلْحِ الرّغبةِ الأولى!
مُعرِجا مِنَ الأشلاءِ
إلى نُطفَةٍ واحِدة
أذكُرُ كلَّ تفاصيلِ عِطْرِكِ
فأحبو عارِيًا في قافِلَةِ الغَمام
و(لو) كُنتِ الغيثَ
لِأتحَرّرَ..
(لو) لا تهُبُّ الرّياحُ منوَّنَةً
(لو) أنّي ما سألتُكِ عن اسمكِ
ولا عن شيءٍ، ذا..
الصارَ سماءً مُدْلَجَة.
قدرٌ أنْ أراكِ ولا أعرِفَ عينيَّ
وأنْ..
أسيرَ إليكِ ولا
أعرِفَ أينَكِ
وقدرٌ أن أتمنّى
كأنَّكِ في آخِرِ الأزَلِ
تنتظرينَني!
____________
23/05/2017